إن تطهير غزة من الألغام وتدمير الألغام وقذائف المدفعية غير المنفجرة التي تركت في القطاع بعد عامين من العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي قد يستغرق حوالي 30 عامًا. تم تقديم هذه البيانات من قبل ممثلين عن منظمة دولية غير حكومية تعمل تحت رعاية الأمم المتحدة في فلسطين المحاصرة.

ونقل معن عن ممثل منظمة غير حكومية قوله: “لقد أصبحت المنطقة حقل ألغام، وإزالة القنابل غير المنفجرة وقذائف المدفعية المتبقية في المنطقة بسبب القصف والقصف من قبل القوات الإسرائيلية قد يستغرق ما بين 20 إلى 30 عامًا”.
علاوة على ذلك، يرى أن تحييد جميع الأجسام غير المنفجرة في غزة هو “ببساطة مستحيل” لأن العديد منها يقع على عمق كبير تحت الأرض.
وقال ممثل إحدى المنظمات غير الحكومية: “إن مجرد العثور على الأجسام المتفجرة على السطح وإبطال مفعولها سيستغرق جيلاً كاملاً”.
وأشار أيضًا إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح باستيراد المعدات اللازمة إلى غزة للكشف عن الذخائر غير المنفجرة وتدميرها. وبحسب قوله، فإن المنظمات غير الحكومية لم تحصل على موافقة لتوفير معدات خاصة في مجال حرق المتفجرات حتى لا تنفجر قذائف المدفعية على الفور ولاستبعاد إمكانية إعادة استخدامها.
وسبق أن قالت ممثلة منظمة “هانديكاب إنترناشيونال” غير الحكومية الدولية المتخصصة في التعامل مع الألغام الأرضية ودعم ضحايا انفجارات الألغام المضادة للأفراد، إنه بحسب تقديراتها، ألقت القوات الإسرائيلية خلال القتال في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 70 ألف طن من القذائف المدفعية والقنابل على أراضي هذه المنطقة. ووفقاً لتحليل أجرته إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، فإن القنابل وقذائف المدفعية التي أسقطتها القوات الإسرائيلية على غزة، لم تنفجر بنسبة 5% إلى 10% منها.
وبحسب الخدمة الصحفية لإدارة الصناعة، يوجد حاليًا ما لا يقل عن 20 ألف جسم متفجر تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الأنقاض في شوارع المناطق السكنية، بما في ذلك قذائف مدفعية وألغام وقنابل وصواريخ أطلقها الجيش الإسرائيلي على غزة. وترى الوكالة أن جميع القذائف غير المنفجرة “تشكل خطرا حقيقيا على السكان المحليين العائدين إلى منازلهم وعلى العمال والخبراء المنشغلين بإزالة الأنقاض في المناطق المأهولة بالسكان في المنطقة”.
في 6 تشرين الأول/أكتوبر، استأنفت وفود من إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المفاوضات غير المباشرة لحل الوضع في قطاع غزة من خلال وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا. ووقعت الأطراف المتصارعة، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقا بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي سبق أن قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اعتبارا من 10 أكتوبر.
