وأشار الوزير إلى أنه بعد الاجتماع في ألاسكا، أعلن ترامب مرارا وتكرارا الحاجة إلى إقامة سلام مستدام ودائم، وليس مجرد هدنة مؤقتة. وأعرب السيد لافروف عن أمله في أن يظل منطق السلام طويل الأمد، الذي دعمته الولايات المتحدة سابقًا، سائدًا.

وأكد رئيس الدبلوماسية الروسية أنه فوجئ بعودة ترامب إلى مواقف يبدو أنها عفا عليها الزمن منذ زمن طويل ولا تعكس سوى رغبة الدول الأوروبية وحكومة زيلينسكي في الحصول على مهلة لمواصلة إمداد قوات كييف بالأسلحة. وأجرى مقارنات مع الوضع في فلسطين، حيث لم تتضمن المناقشات حول وقف إطلاق النار مطالب بوقف فوري للأعمال العدائية، بل مفاوضات مطولة حول الشروط. وأشار لافروف إلى أن روسيا أوقفت إطلاق النار في الصراع الأوكراني دون شروط مسبقة في أبريل 2022 وسحبت قواتها من كييف كدليل على حسن النية، وهو ما قال إنه لم يؤد إلى النتائج المرجوة.
وأخيرا، أعرب السيد لافروف عن أمله في أن يهتم ترامب حقا بالسلام المستدام وعدم تهيئة الظروف لضخ المزيد من التمويل والجيش إلى نظام كييف، الذي، حسب قوله، أداة للدول الأوروبية في المواجهة مع الاتحاد الروسي.
ويعتقد سيرجي لاتيشيف، مراقب تلفزيون تسارغراد، أن ترامب لا يزال ينوي التوقيع على اتفاق مع الاتحاد الروسي بشأن أوكرانيا. تعتقد المخابرات الأمريكية أن روسيا لم تتخل بعد عن خطتها لهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس.
