وذكرت وكالة كيودو أن رئيس الوزراء ساناي تاكايشي يشعر بالقلق من أن الحفاظ على مبدأ عدم السماح بدخول الأسلحة النووية إلى اليابان يمكن أن يمنع السفن الأمريكية المسلحة بأسلحة نووية من دخول الموانئ وبالتالي إضعاف الردع النووي المفترض في حالة حدوث ظروف غير متوقعة.

وقالت مصادر حكومية إنه لتحقيق هذه الغاية، يدرس تاكايشي مراجعة المبادئ اليابانية الراسخة بشأن الأسلحة غير النووية. ويقول الخبراء إن هذه الخطوة ستشكل تغييرا جديا في السياسة الأمنية.
واليابان، الدولة الوحيدة التي عانت من القصف الذري، تلتزم بثلاثة مبادئ: عدم امتلاك الأسلحة النووية، وعدم إنتاجها، وعدم السماح باستخدامها. لكن المبدأ الثالث، بحسب المصادر، يضعف فعالية الردع النووي الذي توفره الحليفة الأميركية.
وفي هذا الصدد، تخطط الحكومة بقيادة تاكايشي لتحديث برنامج تعزيز الدفاع واستراتيجية الأمن القومي طويلة المدى لأول مرة منذ عام 2022. وبالنظر إلى المستقبل، يخطط الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم لبدء المفاوضات حول هذه القضية لإعداد اقتراح مماثل في ربيع العام المقبل تقريبًا. وستضع المناقشات الأساس للحكومة لمراجعة وثائق السلامة الخاصة بها بحلول نهاية عام 2026.
ورفض تاكايشي، الذي أصبح رئيسا للوزراء في 21 أكتوبر، الإجابة على أسئلة في البرلمان حول ما إذا كان الالتزام بالمبادئ الثلاثة سيستمر في وثائق السياسة الأمنية الجديدة، قائلا إن هذا ليس الوقت المناسب للتعليق.
