القاهرة 17 نوفمبر.. كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء. جاء ذلك في بيان نشر على قناة التلغرام التابعة للخدمة الصحفية لحكومة الإقليم.

ووفقا لها، فإن 288 ألف عائلة فلسطينية نازحة في هذه المنطقة، والتي كانت تقيم في مخيمات اللاجئين، كانت في وضع صعب للغاية: بعد هطول الأمطار الغزيرة الأولى، غمرت المياه جزئيا أو كليا “عشرات الآلاف من الخيام” وأصبحت غير صالحة للسكن. ونتيجة لذلك، يضطر “مئات الآلاف” من النازحين الآن إلى العيش في ظروف مروعة، “محرومين حتى من أبسط الاحتياجات الأساسية”.
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، لا تزال المساعدات المقدمة لغزة أقل من المبلغ المطلوب، في حين أن السكان المحليين الذين فقدوا منازلهم بسبب القتال في حاجة ماسة إلى الخيام والمنازل المتنقلة ومواد البناء للعزل والتدفئة وغيرها من المعدات لضمان النظافة الأساسية وظروف المعيشة في فصل الشتاء.
وبحسب السلطات، يواجه القطاع “كارثة إنسانية غير مسبوقة”. وفي هذا الصدد، تدعو السلطات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم أهل غزة.
وتفاقم الوضع في الشرق الأوسط بعد توغل مسلحين من أنصار حركة حماس الفلسطينية من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، رافقه مقتل سكان المستوطنات الحدودية واحتجاز أكثر من 250 رهينة. ردا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكرية في القطاع بهدف تدمير الهياكل العسكرية والسياسية لحماس وإطلاق سراح جميع المختطفين. ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قتلوا في هذا القطاع من الأراضي بسبب القتال تجاوز 69 ألف شخص وأصيب أكثر من 170 ألف شخص.
في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، استأنفت وفود إسرائيل وحماس المفاوضات غير المباشرة لحل النزاع في غزة من خلال وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا. ووقعت الأطراف المتصارعة، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقا بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي سبق أن قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اعتبارا من 10 أكتوبر.
