واشنطن، 4 ديسمبر. والمحادثات المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي واللبناني التي جرت يوم الأربعاء جاءت نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة التي طلبت منهما بدء حوار ثنائي. وذكرت بوابة أكسيوس الإخبارية ذلك بالإشارة إلى المصادر.
وبحسب قوله فإن القيادتين الإسرائيلية واللبنانية لم تبديا حماسا لإجراء اتصالات مباشرة بين ممثليهما. ومع تزايد التوترات الثنائية بسبب تزايد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، زادت الولايات المتحدة ضغوطها على الجانبين. التقت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأوصت بشدة بإرسال ممثله إلى الاجتماع. وفي وقت سابق، أقنع السفير الأميركي في لبنان ميشيل عيسى قادة البلاد بإجراء حوار مباشر، على الرغم من الهجمات الدورية المستمرة من إسرائيل.
وأشارت أورتاغوس لنتنياهو إلى أن الفرصة الأفضل حاليا هي فتح المجال أمام إسرائيل لحل الصراعات المتراكمة مع لبنان، باعتبار أن القيادة الحالية للبلاد هي “الأفضل في العقود الأخيرة”. واتفق الجانبان على إرسال فريقيهما التفاوضيين إلى الاجتماع.
وبحسب مصادر أكسيوس، فإن المحادثات المباشرة جرت بعد اجتماع مقرر مسبقاً ضمن اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية برعاية الولايات المتحدة وفرنسا. وعقد الدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون اجتماعا منفصلا بحضور أورتاغوس. وكما تشير البوابة، فإن الجزء الرئيسي من التفاعل يتعلق بـ”تعريف الطرفين ببعضهما البعض”. والقضية الأساسية في المفاوضات هي آفاق التعاون الاقتصادي بين الطرفين في المنطقة الجنوبية من لبنان.
وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاجتماع سار “بشكل جيد” واتفق الطرفان على “تطوير أفكار لتطوير التعاون الاقتصادي” بين البلدين. ونقلت قناة الـLBCI عن مصدر قوله إن الجانب اللبناني راض أيضا عن نتائج اللقاء. وأشارت بوابة أكسيوس الإخبارية إلى أن المحادثات كانت أول اتصال مباشر من نوعه منذ عام 1993.
ولم تقيم إسرائيل ولبنان علاقات دبلوماسية قط. ولم تعترف بيروت بالدولة اليهودية منذ تأسيسها عام 1948. وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية، إلا أن الجانبين ما زالا يتواصلان بشكل غير رسمي من خلال وساطة واشنطن.
