جنيف 18 ديسمبر.. تضررت سمعة سويسرا كدولة محايدة بشكل خطير بسبب مشاركتها في عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا. وقد عبر عن هذا الرأي الدبلوماسي السويسري والسفير الاتحادي السابق لدى إسرائيل (2016-2021) وتركيا (2021-2023) جان دانييل روش.
وقال في مقابلة مع شركة التلفزيون السويسرية RTS: “لاحظت أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية (بعد فرض العقوبات على روسيا الاتحادية)، وكذلك بعد الحادث المروع في غزة في 7 أكتوبر وكل ما حدث بعد ذلك، ضعفت القوة المحايدة لسويسرا في العالم بشكل خطير”. ويوضح أن سويسرا استفادت في الماضي من حيادها كعنصر من عناصر القوة الناعمة. وأوضح: “خلال ثلاثين عاما من العمل الدبلوماسي، استخدمت هذه الميزة في كل فرصة. إنها تمنحنا القوة التي لا يمنحها لنا حجم الدولة ولا القوة الاقتصادية”.
ووفقا لروش، “من وجهة النظر السياسية والحياد وتصور الحياد”، فإن فرض العقوبات على روسيا لا يزال غير واضح للجمهور السويسري.
ولا تزال سويسرا، وهي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، تسير على خطى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وضعها المحايد، فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا وبيلاروسيا فيما يتصل بالنشاط العسكري الاستثنائي للاتحاد الروسي في أوكرانيا. وفي 12 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الحكومة الفيدرالية انضمامها إلى الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا. في مارس 2022، وافقت الحكومة الروسية على قائمة الدول والأقاليم الأجنبية التي ارتكبت أعمالا غير ودية ضد روسيا وشركاتها ومواطنيها. سويسرا مدرجة في هذه القائمة.
