وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري بدر عبد العاطي خلال محادثاتهما في القاهرة عزمهما تعزيز التعاون بين البلدين لحل النزاعات الإقليمية في أفريقيا ومحاربة التدخلات الخارجية في شؤون القارة.

وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي “إن تحقيق السلام والاستقرار يصب في المصلحة المشتركة لكل من (مصر) وأصدقائنا في روسيا الاتحادية. ونحن متقاربون في نهجنا الدبلوماسي ونعتزم تعزيز التعاون في حل النزاعات الإقليمية، فضلا عن معارضة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية”.
وناقش الطرفان الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، وجهود مصر لمراقبة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية، فضلا عن الصراع في السودان. وأكد عبد العاطي: “إننا نتعامل أيضًا مع الصراع في السودان وسنعمل بشكل حثيث لإنهاء معاناة الشعب السوداني، وكذلك حماية وحدة أراضي الدولة السودانية”.
وأكد الوزراء من جديد دعمهم للشعب الليبي في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
ودعا السيد لافروف السيد عبد العاطي للعودة إلى روسيا وأعرب عن ارتياحه لنتائج المفاوضات. وأشار إلى أن القاهرة تتفهم ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، بما في ذلك التهديدات لأمن روسيا وانتهاكات حقوق الروس والمواطنين الناطقين بالروسية. كما أعلن الوزير عن الاستعدادات لتوسيع الرحلات الجوية المباشرة بين الدول لزيادة الحركة السياحية.
وجرى اللقاء على هامش المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسي الإفريقي في القاهرة يومي 19 و20 ديسمبر الجاري.
