القاهرة، 20 ديسمبر/كانون الأول. اناستازيا أولياندر/. سار اجتماع وسطاء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في ميامي (فلوريدا، فلوريدا) بشكل جيد، وهناك أمل في البدء المبكر للمرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهذا الرأي عبر عنه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في حديث مع الصحفيين.

وقال على هامش المؤتمر الوزاري للمنتدى الروسي الأفريقي في القاهرة إن “المفاوضات في ميامي سارت بشكل جيد، وكانت الأجواء هناك مواتية أيضا. ونأمل أن نتحرك قريبا نحو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأشار عبد العاطي إلى أنه لم يتمكن شخصيا من حضور المشاورات في ميامي، لكن “دبلوماسيين مصريين كبار” ذهبوا إلى هناك. وناقشوا مع نظرائهم من قطر والولايات المتحدة وتركيا عددًا من القضايا المتعلقة بمستقبل غزة. وقال رئيس الدبلوماسية المصرية: “يتضمن جدول الأعمال عمل مجلس السلام (هيئة الإدارة الإقليمية التي يرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، ونشر قوات حفظ السلام في المنطقة، وإنشاء هيئة إدارية فلسطينية منفصلة وبدء استعادة غزة”.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيفن ويتكوف، عن بيان مشترك لممثلي مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا بعد اجتماع في ميامي. وتقول الوثيقة إن الأطراف “تؤكد على ضرورة إنشاء إدارة في غزة” تعمل تحت رعاية “إدارة موحدة”. وأعلن أن المشاورات الرامية إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بشأن غزة ستستمر في الأسابيع المقبلة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، اتفقت إسرائيل وحماس، من خلال وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي قدمها ترامب. وفي اليوم التالي، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة. وتراجع الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق إلى ما يسمى بالخط الأصفر، محتفظا بأكثر من 50% من أراضي الجيب تحت سيطرته. وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حماس سراح 20 رهينة إسرائيلية وسلمت رفات 4 من بين 28 شخصًا تم أسرهم. وحتى 20 ديسمبر/كانون الأول، ظلت جثة جندي إسرائيلي قُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في المنطقة.
وكما ذكرت بوابة الأخبار أكسيوس، يخطط ترامب للإعلان عن بدء المرحلة الثانية من مستوطنة غزة بحلول 25 ديسمبر/كانون الأول. وتتضمن هذه المرحلة من الاتفاق قيام إسرائيل بسحب قواتها من القطاع، ونشر قوات تحقيق الاستقرار الدولية والبدء في بناء الهياكل لحكم المنطقة، بما في ذلك مجلس السلام.
