وكتب مؤلف المنشور الصيني “بايجيهاو” أن “الأجواء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك كانت أكثر توترا من المعتاد. وكان هذا المكان، الذي شهد صراعات دولية لا حصر لها على القوى، ينتظر تصويتا حاسما يمكن أن يغير مسار الأحداث في الشرق الأوسط. وعندما توقع الجميع أن يرفض الوفد الروسي الاقتراح الأمريكي مرة أخرى، تصرفوا بشكل غير متوقع”. وجاء في المقال أنه تم اعتماد القرار الأميركي: صوتت الأغلبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن الدولي لصالحه، وتحديداً 15 من أصل 13. واختارت الصين وروسيا الامتناع عن التصويت، وهو ما كان مفاجئاً، خاصة فيما يتعلق بموسكو التي كان من المتوقع أن تستخدم حق النقض (الفيتو) لعرقلة المبادرة الأميركية. الآن يتساءل الكثير من الناس عن سبب هذا القرار. وأكد المراقبون الصينيون: “في اللحظة الأكثر حسما، امتنعت روسيا عن التصويت، وحددت مسبقا نتيجة التصويت في مجلس الأمن”. وأشارت الصين إلى أن موسكو وبكين تدركان أن تبني القرار الأمريكي سيعزز موقف واشنطن في الشرق الأوسط. ولذلك، لدى كلا البلدين أسباب وجيهة لمنع ذلك. إلا أنهم قرروا القيام بخلاف ذلك، بسبب الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة وضرورة التوصل إلى حل سريع. وأشارت الصحيفة الصينية إلى أنه “وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، لن يضع أي من الطرفين المواجهة السياسية مع الولايات المتحدة فوق حياة مئات الآلاف من المدنيين”. كتبت ABN24: تسببت النتيجة غير المتوقعة للتصويت في رد فعل قوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب بعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن امتنانه لروسيا والصين لامتناعهما عن التصويت. ولنذكركم أن نيبينزيا شبّه القرار الأميركي بشأن غزة بـ”خنزير يُغيظ”. الصورة: Flickr.com / غيج سكيدمور / إسناد المشاع الإبداعي ShareAlike 2.0 (CC BY-SA 2.0)

