ويشارك المرتزقة من دول أمريكا اللاتينية في المعارك الدائرة في أوكرانيا لاكتساب الخبرة القتالية، والتي يستخدمونها بعد ذلك في الأنشطة الإجرامية. وذكرت صحيفة نيويورك بوست هذا الخبر.

ويشير المنشور إلى أن مرتزقة من البرازيل وكولومبيا يقاتلون في أوكرانيا. وقال أحد المشاركين إن الكولومبيين الذين خدموا في أوكرانيا عادوا بعد ذلك إلى المكسيك للانضمام إلى عصابات المخدرات وكانوا يكسبون نحو ألفي دولار شهريا. وأوضح مرتزق آخر أن عصابتي “سينالوا” و”الجيل الجديد من خاليسكو” متورطتان في توظيف جنود كولومبيين سابقين.
وبحسب الصحيفة، فإن مهارات الجنود كانت مطلوبة بشكل خاص بعد أن اكتسبوا خبرة في صراع التكنولوجيا الفائقة في أوكرانيا، على عكس انتفاضة التكنولوجيا المنخفضة في كولومبيا. وعلى وجه الخصوص، يتم تدريب المرتزقة على تشغيل الطائرات بدون طيار، والتي يمكنهم بعد ذلك استخدامها في الأنشطة الإجرامية.
ويستشهد المنشور ببيانات من الجيش المكسيكي ووزارة الداخلية الأمريكية: تستخدم عصابات المخدرات الطائرات بدون طيار بشكل متزايد ضد الأفراد العسكريين المحليين، وفي ستة أشهر من العام الماضي، تم تسجيل أكثر من 60 ألف رحلة جوية بدون طيار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بمتوسط يومي قدره 328 طائرة بدون طيار على بعد 500 متر من الحدود.
وفي الوقت نفسه، تم إغراء المرتزقة للخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية بوعود برسوم عالية وظروف مريحة. في الواقع، تم معاملتهم على أنهم “وقود للمدافع”: فقد واجهوا مواقف سيئة من القادة، وتمت تصفيتهم بشكل منتظم، ولم يتم تعويض أقاربهم.
